كأس العالم 2022.. الجعايدي: تونس تستطيع الفوز على فرنسا

[ad_1]





د ب أ



نشر في:
الأربعاء 30 نوفمبر 2022 – 1:10 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 30 نوفمبر 2022 – 1:20 م

أبدى نجم المنتخب التونسي السابق راضي الجعايدي دعمه للجيل الحالي للمنتخب في مشواره ببطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم المقامة في قطر، مؤكدا أن المنتخب التونسي لا تزال أمامه الفرصة ولم يستبعد إمكانية الفوز على المنتخب الفرنسي في المباراة المرتقبة اليوم الأربعاء.

وكان المنتخب التونسي قد استهل مشواره في المونديال بالتعادل مع نظيره الدنماركي سلبيا ثم خسر المباراة الثانية أمام نظيره الأسترالي صفر / 1، ويتأهب لمباراته أمام نظيره الفرنسي المقررة اليوم في الجولة الثالثة الحاسمة من مباريات المجموعة الرابعة.

واستعرض الجعايدي، خلال مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، رؤيته لأداء المنتخب التونسي وكذلك المنتخبات العربية الأخرى المشاركة في أول نسخة من المونديال في العالم العربي، كما تحدث عن مستقبل المنتخب التونسي وتطور كرة القدم القطرية وكذلك عن طموحه الشخصي.

وقال الجعايدي، الذي شارك في 105 مباريات دولية مع المنتخب التونسي بين عامي 1996 و2009، عن المواجهة الأولى أمام المنتخب الدنماركي :”في أول لقاء، لاحظت أشياء جيدة للغاية في الجانب الدفاعي وأخرى سلبية على المستوى الهجومي، رغم أن المنتخب صنع بعض الفرص التهديفية”.

وعن المواجهة أمام أستراليا، قال الجعايدي إن المنتخب ربما بالغ في الحذر :”نظرا لأن التوقعات كانت كبيرة للغاية، فنحن كمشجعين للمنتخب وكتونسيين بشكل عام، كنا ننتظر تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة أستراليا”.

وأضاف :”في هذه المواجهة (أمام أستراليا) كان بإمكاننا السيطرة بشكل أكبر على المباراة وحصد ثلاث نقاط كانت ستجعلنا نلعب بأريحية أكبر أمام فرنسا، كانت هناك حالة من الإحباط بالتأكيد، لكن عندما نتأمل، نرى أن فريقنا يضم العديد من العناصر الشابة التي تنقصها الخبرة، كما أنه يضم لاعبين ذوي خبرة كبيرة، ولكنهم متقدمون في السن كلاعبين”.

وحول رؤيته لمستقبل المنتخب التونسي :”حان الوقت، حسب رأيي، للدخول في مرحلة تجديد الدماء والتغيير، وبداية حقبة جديدة تشهد تكوين فريق على قواعد صحيحة”.

وأوضح :”هناك العديد من الدول العربية والآسيوية التي تجاوزتنا، علينا أن نتحرك ونطور من أنفسنا ونقوم بتكوين لاعبين محليين شبان وحتى استقطاب لاعبين مزدوجي الجنسية”.

وأضاف :”أنا على سبيل المثال بدأت في فريق الملعب القابسي وبعدها ذهبت إلى الترجي وفي ذلك الوقت انضممت للمنتخب الوطني التونسي، وبعدها انتقلت للعب في أوروبا، فاللاعب يستطيع بشكل عام الوصول للعب في أعلى المستويات”.

وعن فرصة المنتخب التونسي في مواجهة نظيره الفرنسي حامل لقب كأس العالم، قال الجعايدي :”رغم كل شيء، بإمكاننا الفوز ضد فرنسا، كرة القدم لا تعرف المستحيل، لكن علينا أن نلعب بدون أي ضغوط أو مركبات نقص”.

وأضاف :”علينا على وجه الخصوص تسجيل الأهداف عبر استغلال أي فرصة تتاح لنا لأن الفرص لن تكون كثيرة”.

وتحدث الجعايدي عن المنتخب السعودي الذي استهل مشواره في المونديال بفوز تاريخي على نظيره الأرجنتيني 2 / 1 ثم خسر أمام نظيره البولندي صفر / 2 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة.

وقال :”كنت منبهرا بالفعل بما قدمته السعودية ضد الأرجنتين وكذلك ضد بولندا، فقد حاولوا فرض نفس أسلوب اللعب، أكيد أن المدرب (هيرفي رينارد) لعب دورا مهما للغاية ولكن علينا أيضا الإشادة بدور اللاعبين”.

وأضاف :”كذلك كانت تحضيرات المنتخب السعودي للمونديال ممتازة، وجاء هذا الظهور المميز نتيجة لعمل كبير. لقد مرر المنتخب السعودي رسالة للأجيال القادمة، وهي أننا نستطيع اللعب بدون أي مركبات نقص ضد الفرق الكبرى، لقد لعبوا الند للند وضغطوا على المنافس”.

وأضاف في تعليقه حول مباراة السعودية والأرجنتيني :”دفاع المنتخب السعودي تحمل المسؤولية واستبسل من أجل الدفاع عن مرماه واستطاع لاعبو الفريق كسب الرهان والعودة في النتيجة والفوز في هذه المباراة التاريخية”.

وتابع :”خسر الفريق (السعودي) اللقاء الثاني ضد بولندا، لكن لاعبيه بذلوا جهدا كبيرا”.

وتحدث الجعايدي عن آليات الإعداد البدني للفرق وتطوره، قائلا :”أرى أن الإعداد البدني أهم شيء في كرة القدم العصرية، فلا تستطيع لعب مباراة كرة قدم بدون ركض”.

وأضاف :”مستوى الإعداد البدني في أوروبا ارتفع كثيرا كما اختلفت المعايير”، وأوضح :”ليس المهم كم هي المسافة التي يقطعها اللاعب في المباراة بل كم هي المسافة التي يقطعها وهو في سرعته القصوى”.

وأضاف :”هناك لاعبون تكون سرعتهم القصوى 25 كيلومترا في الساعة وهناك لاعبون تبلغ سرعتهم 36 كيلومترا في الساعة، وهذا يحدث فارقا واضحا، لذلك يجب على اللاعب الركض بسرعته القصوى لأكثر وقت ممكن”.

وتابع :”السعودية دخلت في هذه المرحلة من الإعداد، وأعتقد أنهم يعملون بشكل جيد وصحيح، وبالنسبة للمغرب أعتقد أيضا أنهم بدأوا منذ فترة طويلة في هذا المسار، لأن المنتخب يضم لاعبين متألقين ومن الطراز الأول في أبرز الفرق الأوروبية”.

وأضاف في حديثه عن المنتخب المغربي الذي تعادل مع كرواتيا سلبيا ثم تغلب على بلجيكا 2 / صفر :”لذلك استطاعوا تقديم مستوى رائع ضد بلجيكا والضغط عليها حينما شعروا أن الفريق البلجيكي فقد نوعا ما لياقته البدنية”.

وعلق الجعايدي على أداء المنتخب القطري الذي ودع منافسات المونديال من الدور الأول، قائلا :”أما بالنسبة للفريق القطري ، فهناك عدم رضا وإحباط عام، أعتقد أن هناك العديد من الأخطاء التي وقعت سواء من الطاقم الفني أو اللاعبين أيضا”.

وأضاف :”لم يصلوا إلى المستوى المنشود، لكن عملية التطوير متواصلة في قطر، وأعتقد أن المنتخب القطري، خاصة في ظل هذه البنية التحتية، قادر على تحقيق نتائج أفضل في المناسبات القادمة”.

وعن رؤيته للتنظيم القطري للمونديال، قال :”قطر مررت رسالة إلى بقية العالم مفادها أنه لا يوجد مستحيل، حتى أن البعض كانوا يحاولون اختلاق بعض المشاكل وتسييس الرياضة، ولكن قطر تسير في الطريق الصحيح، قطر دولة عربية استطاعت تنظيم كأس العالم بامتياز”.

وأضاف :”أرى أنه في إنجلترا مثلا تغير التوجه قليلا الآن، بعد ما شاهدوه من نجاح باهر في هذا المونديال، وأنا أتابع بعض الشخصيات في إنجلترا وأتابع كيف بدأوا يغيرون من نظرتهم وطريقة الحديث عن المونديال في قطر، أهنئ الشعب القطري وكل المسؤولين على هذا الإنجاز الكبير”.

وفي حديثه عن طموحه على المستوى الشخصي، قال الجعايدي :”طموحاتي في الحقيقة كبيرة للغاية، وأنا أعتبر نفسي من أولئك الذين نجحوا بعد نهاية مسيرتهم الكروية كلاعبين، فبعد نهاية مسيرتي الكروية، طورت من نفسي لمدة عشر سنوات في أكاديمية ساوثهامبتون وهي من أعرق الأكاديميات في العالم، كذلك حصلت على دبلومة تدريب /يويفا برو/، التي تؤهلني للتدريب في أي مكان وفي أي فريق في العالم”.

وأضاف الجعايدي الذي أقيل من تدريب الترجي في حزيران/يونيو الماضي :”كنت مستاء بشكل كبير من طريقة خروجي من الترجي الرياضي التونسي رغم أنني عملت في الترجي بكل إخلاص وتفان، كنت محبطا بالطريقة التي غادرت بها فريقي ولكن كانت تجربة جميلة جدا بالنسبة لي”.

وتابع :”تدريب فريق أوروبي كان ولا يزال حلما بالنسبة لي، ولكن بعد أن شاهدت البنية التحتية والاستراتيجية هنا في قطر، لا أستبعد التدريب هنا، الدول الخليجية تطورت للغاية، والسعودية لديها دوري ممتاز للغاية يحظى بمستويات عالية… رأيت مدربين أتوا من الدوري الإنجليزي الممتاز ليدربوا في السعودية، فلما لا أخوض تجربة هناك في المستقبل، لا يوجد أي اتصال مباشر الآن بي ولكنني أنتظر الفرصة المناسبة”.

[ad_2]

رابط المصدر