إعلاميون أجانب لـ قنا: لمسنا مشاعر الود والترحاب من الشعب القطري

[ad_1]

الدوحة في 29 نوفمبر /قنا/ جماهير المنتخب الإكوادوري، ساندت منتخبها بقوة وكانت تؤمن بقدراته في التقدم بعيدا وعدم الاكتفاء بدور المشاركة في النسخة الـ22 من المونديال، لا سيما وأنه الظهور الرابع للكرة الإكوادورية بعد أن سجلت آخر ظهور لها في نسخة العام 2014 في البرازيل، بيد أن الرياح جرت عكس ما تشتهي سفنهم وتبدد كل شيء بالخسارة أمام المنتخب السنغالي اليوم.

في لقاء استهلال المشوار في كأس العالم FIFA قطر 2022، حقق زملاء اينر فالنسيا البداية الأفضل بالتفوق على المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور بهدفين نظيفين قبل أن يفرض التعادل بهدف لمثله على المنتخب الهولندي في ثاني مبارياته، لتقترب بطاقة العبور إلى دور الستة عشر، حيث كان يكفي أبناء المدرب غوستافو ألفارو التعادل بيد أن المنتخب السنغالي حول الأحلام الإكوادورية إلى سراب بفوز مثير في استاد خليفة ليصعد أبناء المدرب السنغالي اليو سيسيه إلى ثمن النهائي بمرافقة هولندا.

 

الجماهير الإكوادورية إلى جانب جماهير من أمريكا الجنوبية كانت حريصة على الحضور المبكر إلى استاد خليفة، والأهازيج الشعبية التي يتميز بها الشعب الإكوادوري كانت حاضرة في الطريق إلى الاستاد الواقع في قلب أسباير زون، حيث انطلقت الاحتفالات في مناطق التشجيع الخاصة بهذا الجمهور.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أكد العديد من المشجعين الإكوادوريين أنهم جهزوا أنفسهم للكرنفال من أجل مساندة منتخب بلادهم ودعمه في المهمة الرامية للترشح الى الدور ثمن النهائي، وبالفعل احتلت هذه الجماهير المقصورة الشرقية في مدرجات استاد خليفة التي اكتست بالزي الأصفر التقليدي والأعلام الصفراء والزرقاء والأهازيج، فضلا عن ارتداء الجميع لقمصان المنتخب في صورة تعكس ولاءهم وعشقهم لهذا المنتخب، بجانب رفع بعض العبارات التشجيعية على أعلام المنتخب دعما لبعض اللاعبين لاسيما القائد المخضرم اينر فالنسيا صاحب أهداف منتخب بلاده الثلاثة في المونديال واللاعب الواعد مويسيس كايسيدو نجم برايتون الانجليزي.

فيما أبدى البعض الآخر حزنهم العارم عقب صافرة النهاية والخسارة بهدف مقابل هدفين التي أطاحت بأحلامهم خارج المونديال، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته سعادتهم لوجودهم في الدوحة ومعايشتهم هذه الأجواء العالمية.

 

من جانبها أكدت الاعلامية جوليت فيرنانديز التي تزور قطر للمرة الثانية بعد أن حضرت وقائع قرعة المونديال قبل أشهر قليلة أن كأس العالم شكل فرصة لمواطنيها للتواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم، معربة عن حزنها لعدم مواصلة المنتخب الاكوادوري في المنافسة رغم تسجيل حضوره القوي في المونديال.

وأضافت فيرنانديز التي تعمل في موقع اتحاد الكونميبول في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”:” لقد لمسنا عن قرب مشاعر الود والترحاب لدى الشعب القطري والجميع هنا في قطر حريص على إظهار أفضل صورة ممكنة عبر توفير كل السبل من أجل استكمال نجاح المونديال”.

وتابعت:”هناك العديد من الوجهات المميزة التي حرصت على زيارتها خاصة سوق واقف، إلى جانب مشيرب قلب الدوحة، وجزيرة اللؤلؤة والسوق الشعبي في مدينة الوكرة، وما يقدمه من نموذج عصري للتطور والحداثة، وكذلك الحي الثقافي كتارا.. ورشحت الإعلامية جوليت منتخبات البرازيل والأرجنتين وفرنسا للمنافسة على لقب النسخة الـ22 من المونديال.

 

على صعيد متصل، أثنى “اريل راميليز” وهو صحفي من الأوروغواي ويعمل في صحيفة إلكترونية تابعة لاتحاد أمريكا الجنوبية على جهود منظمي كأس العالم، مشيراً إلى أن قطر أعدّت ترتيبات على أعلى مستوى من كافة النواحي.

وأضاف راميليز الذي كلّف بتغطية مباريات المنتخب الإكوادوري في المونديال: “لقد قدّم المنتخب الإكوادوري مستويات جيدة في مبارياته الثلاث، وأبلى بلاءً حسناً في مواجهة اليوم أمام المنتخب السنغالي بيد أنه لم يتمكن من تحقيق نتيجة التعادل التي كانت ستمنح زملاء أينر فالنسيا العبور المباشر”.

وقال: “لقد تابعت العديد من المباريات خلال الأيام الـ10 الماضية من المونديال، وسنحت لي الفرصة بمشاهدة كافة الملاعب التي تستضيف كأس العالم، وحقيقة أنا مُعجب جداً بهذه التحف المعمارية التي ستشكّل إرثاً كبيراً لقطر في المستقبل القريب”.

وختم راميليز الذي أكد أنه سيبقى في قطر حتى المباراة النهائية التي تقام على استاد لوسيل يوم 18 ديسمبر المقبل: “آمل أن يكون منتخب الأوروغواي طرفاً في النهائي، ولكن على ما يبدو المهمة ستكون صعبة جداً في ظل أن حظوظه باتت ضعيفة ويحتاج في الجولة الأخيرة للفوز على منتخب غانا كي يصعد إلى دور الستة عشر مع انتظار فارق الأهداف”.

 

وفي هذا الصدد شدّد “جورج لويس رودريغيز” وهو إعلامي برازيلي يملك الجنسية الإكوادورية ويعمل في إحدى وكالات الأنباء البرازيلية إلى جانب كونه مراسلاً للموقع الرسمي لاتحاد أمريكا الجنوبية، شدد على أن مشاركة المنتخب القطري كانت مكسباً مهماً بصرف النظر عن النتائج.

وقال في تصريح مماثل: “في الحقيقة الجمهور القطري لم يكن راضياً عن النتائج، ولكن دعني أقول لك أن المنتخب القطري حقق حضوراً جيداً خاصة أنه تواجد في مجموعة قوية أمام بطل إفريقيا “السنغال” وواحد من أفضل المنتخبات الأوروبية “هولندا” وكذلك منتخب “الإكوادور” رابع منتخبات أمريكا الجنوبية، وكونها المشاركة الأولى للكرة القطرية، بلا شك التركيز سيكون على المستقبل، ومن أجل تجهيز منتخب للمونديال المقبل ويستفيد من دروس المونديال الحالي”.

وأكد الإعلامي البرازيلي الذي سبق له تغطية 9 نسخ مونديالية سابقة: “حقيقة هذه النسخة من المونديال استثنائية وأنا أتحدّث هنا من خلاصة تجاربي مع كأس العالم، الوضع مختلف هنا في قطر والأبرز هو عدم الحاجة إلى التنقل بين مدينة وأخرى، وسهولة الوصول إلى الملاعب، وعدم تكبد عناء السفر وتغيير أماكن الإقامة، في الوقت الذي كانت الجماهير تعاني وكذلك وسائل الإعلام من مسألة التغيير المُستمر لمكان الإقامة وبُعد المسافات بين الملاعب”.

وأضاف: “كنت معجباً بخصوصية التصاميم للملاعب في قطر خاصة استاد الجنوب وكذلك استاد خليفة الذي يُعد أقدم استاد في قطر والذي أعيد ترميمه لاستضافة المونديال، وبلا شك الملاعب رائعة بكافة تفاصيلها”.

 

بدورها، قالت “سيرينا نونديز” إعلامية في إحدى الإذاعات الوطنية في الإكوادور إنها حزينة لخروج منتخب بلادها بالرغم من أنه أبلى بلاءً حسناً في مواجهتي قطر وكذلك المنتخب الهولندي.

وأضافت: “رأينا الدعم الكبير من الجماهير التي حضرت لمساندة منتخب بلادهم بكل قوة خلال جميع مبارياته، إيماناً منهم بقوة تأثير الجمهور في أداء اللاعبين وإشعال حماسه على أرضية الملعب.

وأشارت إلى أن بريق اللون الأصفر، لون قمصان منتخب الإكوادور، خطف الأنظار في المدرّجات، مُعربة عن سعادتها بمساندة الجالية اللاتينية في قطر لمنتخب الإكوادور خلال مشواره في المونديال.

من جهته، قال “اميل بيريرا” صحفي إكوادوري ومذيع في راديو الإكوادور إن منتخب بلاده لم يُحالفه الحظ بالتأهل رغم البداية الجيدة في أول مباراتين.

وأضاف: “لقد خاض المنتخب المنافسات بتشكيلة شابة من اللاعبين تشارك للمرة الأولى في كأس العالم، حيث كانت آخر مشاركة في المونديال منذ 8 سنوات في البرازيل 2014”.

وأوضح في ختام تصريحه لـ”قنا” أن المنتخب أبلى بلاءً حسناً في المباريات الثلاث ولكنه لم يوفق في حسم التأهل رغم أن التعادل كان سيكفيه من أجل تخطي الدور الأول.

وختم: “حقيقة نحن سعداء بوجودنا في قطر وكانت تجربة رائعة لنا زيارة هذا البلد والتعرّف على الثقافة العربية وزيارة العديد من الأماكن، كما أن الملاعب التي تواجدنا فيها لها خصوصية رائعة، وأتمنى أن أحصل على فرصة للعودة إلى الدوحة في مناسبة قادمة”.

 

يشار إلى أن منتخب الإكوادور ودّع المنافسات بحصوله على أربع نقاط احتل بها المركز الثالث في المجموعة الأولى، وسجّل ظهوره في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه. وكانت أفضل مشاركاته في ألمانيا 2006 بعد أن نجح في الوصول إلى دور الستة عشر، بينما ودّع البطولة منذ الدور الأول في نسختي كوريا الجنوبية واليابان 2002، والبرازيل 2014.

[ad_2]

رابط المصدر