«أسود الأطلس» من استاد الشارقة.. «زوين بزاف»

  • الركراكي: منتخب المغرب سيتجاوز دور المجموعات
  • هدف زياش «العابر للقارات» يصل صداه إلى قطر

الشارقة:«الخليج»

طمأن المنتخب المغربي لكرة القدم عشاقه بعد عرضه الرائع أمام جورجيا في المباراة الودية التي انتهت بثلاثية نظيفة بينها هدف رائع لمهاجم تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش على استاد نادي الشارقة، وحضرها جمهور كبير.

وكان حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي أحد نجوم المباراة، فساهم بالهدف الأول الذي سجله يوسف النصيري، ثم سجل زياش العائد إلى صفوف المنتخب بعد غياب طويل بسبب خلافه مع المدرب السابق وحيد خليلودجيتش هدفاً«عابراً للقارات» ومن مسافة 60 متراً تقريباً وصل صداه إلى قطر، حيث تتواجد منتخبات المجموعة السادسة التي تضم المغرب وكرواتيا وبلجيكا وكندا.

وأمهل «أسود الأطلس» جورجيا خمس دقائق فقط لهز شباكها عندما مرر زياش كرة عرضية أمام المرمى تابعها مهاجم أنجيه الفرنسي سفيان بوفال بركبته من مسافة قريبة أبعدها الحارس جيورجي مامارداشفيلي من باب المرمى، قبل أن تتهيأ أمام مهاجم إشبيلية الإسباني يوسف النصيري غير المراقب فتابعها داخل المرمى رغم محاولات الحارس لإبعادها مجدداً.

وعزّز زياش تقدم منتخب بلاده عندما استغل كرة خاطئة لأحد المدافعين قبل مترين من منتصف ملعب الأسود فسددها بيسراه من أكثر من 60 متراً، لتعانق شباك الحارس مامارداشفيلي الذي كان خارجاً عن عرينه (29).

وكان آخر هدف لحكيم زياش رفقة المنتخب المغربي يعود لتاريخ 17 نوفمبر 2020، أمام إفريقيا الوسطى في تصفيات كأس إفريقيا.

وكتب موقع «فيفا» في وصف الهدف «زوين بزاف»، للدلالة على جماله باللغة المغربية.

ركلة جزاء لحمدالله

واقتنص البديل عبد الرزاق حمدالله ركلة جزاء عندما سدد كرة قوية من داخل المنطقة ارتدت من أحد مدافعي جورجيا ولمست يد مواطنه، فتركها للاختصاصي بوفال الذي أنبرى لها بنجاح مسجلاً الهدف الثالث (72).

وكانت ركلة جزاء أصر حمدالله على تسديدها في مباراة دولية ودية إعدادية لكأس أمم إفريقيا 2019، ودخل في مشادة مع فيصل فجر الذي كان وقتها الاختصاصي في تنفيذ الكرات الثابتة حيث سددها الأخير وأهدرها، سبباً في انسحاب مهاجم اتحاد جدة السعودي من معسكر الأسود ليتم استبعاده عن التشكيلة حتى أعاده إليها المدرب الجديد وليد الركراكي، خليفة البوسني وحيد خليلودجيتش المقال من منصبه، بضمه إلى التشكيلة الرسمية المشاركة في المونديال القطري الخميس الماضي.

ودخل حمدالله بديلاً للنصيري مطلع الشوط الثاني إلى جانب لاعب وسط فيورنتينا الإيطالي سفيان أمرابط ومدافع بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي اللذين لعبا مكان لاعب وسط أنجيه عز الدين أوناحي ومدافع باريس سان جيرمان أشرف حكيمي الذي كاد يهز الشباك في أكثر من مناسبة.

ودفع الركراكي بمدافع بلد الوليد جواد الياميق ولاعب وسط كوينز بارك رينجرز الإنجليزي إلياس شاعر في الدقيقة 63 مكان القائد رومان سايس (بشيكتاش التركي) وسليم أملاح (ستاندار لياج البلجيكي)، قبل أن يشرك الوافد الجديد جناح بيرنلي الإنجليزي أنس زروري مكان زياش في الدقيقة 69.

واستدعى مدرب الأسود الجناح الأيسر زروري لتعويض الغياب الاضطراري للاعب وسط مرسيليا الفرنسي أمين حارث الذي تعرض لإصابة قوية بالتواء في الركبة في مباراة فريقه ضد موناكو في الدوري المحلي.

ويستعد المغرب لمواجهة كرواتيا، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، الأربعاء المقبل في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة.

تفاؤل كبير

وقال وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي،: «سنلعب في مجموعة معقدة وصعبة في كأس العالم 2022».

وأشار: «لدينا فريق جيد والروح المعنوية عالية، ونأمل أن ننجز شيئاً.. ونعد الشعب المغربي بتجاوز دور المجموعات في كأس العالم».

وتابع: «الإيقاع سيكون مختلفاً مقارنة مع مواجهة جورجيا.. طبعاً سيكون مرتفعاً في المونديال، وهذا معطى نعرفه، كنت قلقاً وخشيت من إصابة لاعبينا، لكن الأمور انتهت بشكل جيد، ولم يتعرض أي لاعب للإصابة».

من جهته، قال عبد الرزاق حمد الله: «المعنويات في العالي، والأداء الذي قدمناه يثير فعلاً الكثير من التفاؤل، لأنه يترجم عملاً جيداً تم إنجازه بالفعل.. أنا رهن إشارة المدرب في أي دور يطلبه مني لأكون رهن إشارته».

وتابع: «هذا المنتخب يملك جميع المقومات التي تخوله الذهاب بعيداً في المونديال».

رابط المصدر