غوران: مستقبل منتخب الإمارات مشرق.. بشرط واحد

وصف مدرب فريق عجمان، الصربي غوران توفيدزيتش، الفائز مع المنتخب الكويتي بلقب دورة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي اليمن»، مستقبل المنتخب الوطني بأنه «مشرق» لكن بتوفر شرط واحد المتمثل في الصبر على المرحلة الانتقالية الحالية لـ«الأبيض»، مشيراً إلى أن التفكير في بناء جيل ذهبي جديد دفعة واحدة يحتاج إلى وقت أطول.

وقال غوران لـ«الإمارات اليوم» إنه لا يمكن للجماهير والإعلام الانتظار فترة طويلة حتى يولد جيل جديد من اللاعبين على غرار «الجيل الذهبي» الذي بدأ لاعبوه مع بعضهم البعض منذ منتخب الشباب دفعة واحدة وتدرجوا في منتخبات المراحل السنية وصولاً للمنتخب الأول، مشيراً إلى وجود لاعبين جيدين في أنديتهم ويحتاجون فقط لفرصة الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني لاكتساب خبرة المباريات الدولية معه.

وأكد المدرب الصربي الذي يعمل في المنطقة الخليجية منذ 2003 حينما كان مساعداً لمدرب القادسية الكويتي أن المنتخب الوطني يحتاج للصبر على بعض الأمور، وقال: «يجب الاستفادة والبناء على الإيجابيات التي حصدها (الأبيض) في مشاركته الشهر الماضي في دورة كأس الخليج التي أقيمت في مدينة البصرة العراقية».

ومنذ 2003 ظل غوران توفيدزيتش وجهاً مألوفاً في المنطقة الفنية للأندية الخليجية، إذ سبق له تدريب القادسية الكويتي، والمنتخب الكويتي والاتفاق السعودي، والوكرة القطري، وفي الإمارات قاد بني ياس إلى التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى والعودة به إلى مصاف أندية المحترفين، كما تولى قيادة الفجيرة واتحاد كلباء قبل أن يتعاقد معه عجمان ويسجل معه نتائج ممتازة.

وقدم مدرب «البركان» نصيحته لتصحيح مسار المنتخب، وقال إن «الأفضل في الوقت الحالي هو إجراء تغييرات محدودة في قائمة المنتخب وليس بناء جيل كامل من اللاعبين على غرار الجيل الذهبي»، وأضاف: «المنتخب يحتاج إلى بعض التغيرات البسيطة كجرعة تنشيطية لأن هنالك حاجة حقيقية للإبقاء على بعض اللاعبين من أصحاب الخبرة وتطعيم القائمة بعناصر شابة».

وأشار غوران توفيدزيتش إلى أن لديه خبرة جيدة في الإشراف على المنتخبات الخليجية وأنه سبق وأن تولى تدريب الكويت، وقال: «أعرف كل صغيرة عن كرة القدم الخليجية لأننا هنا منذ سنوات طويلة جداً، كما أعمل في الإمارات منذ ست سنوات وهي فترة جعلتني أعرف الكثير عن كرة القدم في الإمارات بشكل أكبر».

وعما إذا كان مهتماً في المستقبل بقيادة المنتخب الوطني خاصة بعض النجاحات التي حققها مع عجمان إذ كان ضمن المرشحين في الموسم الماضي لجائزة أفضل مدرب، قال الصربي: «لا يمكنني الحديث عن أمر ليس في يدي، كما قلت لك أعرف الكثير عن كرة القدم في المنطقة الخليجية بشكل عام وفي الإمارات على وجه التحديد».

ويقود غوران فريق عجمان خلال الموسم الجاري بخطى ثابتة نحو المنافسة على المراكز الأربعة الأولى، إذ يمتلك في رصيده حالياً 23 نقطة في المركز السابع ويقدم في الوقت نفسه الفريق أداء رائعاً ونتائج لافتة، كما تأهل «البركان» كذلك إلى ربع نهائي كأس رئيس الدولة على حساب الحمرية في إطار سعيه للمنافسة على هذه البطولة.

وأعرب المدرب الصربي عن فخر بما يصنعه «البركان» خلال الموسم الجاري، وقال: «نحن فريق يمكن وصفه بأنه جيد ونقدم كرة قدم جيدة أيضاً كما أننا نحظى بدعم من جماهير الفريق وأما بالنسبة لإدارة النادي فهي تقف معنا وهم يدعموننا بشكل إيجابي».

وصبت تلك النتائج التي حققها الفريق في حصول المدرب على جائزة أفضل مدرب عن شهري نوفمبر وديسمبر بعد منافسة مع مدرب شباب الأهلي، البرتغالي ليوناردو جارديم ومدرب فريق الشارقة، الروماني أولاريو كوزمين.

راضٍ عن أداء عجمان

أكد غوران توفيدزيتش أنه راضٍ عن الأداء الذي يقدمه الفريق، لافتاً إلى أن بعض الأخطاء صاحبت أداء «البرتقالي» خلال مباراة العين في بطولة الدوري نهاية الشهر الماضي، وقال: «في تلك المباراة لعبنا شوطين مختلفين وفي الثاني كنا الأفضل، وفي المجمل ظهرت بعض الأخطاء التي يجب علينا أن نسرع في تصحيحها وأن نقدم أفضل ما لدينا إلى المواجهات القادمة التي تنتظرنا.

واختتم الصربي حديثه بالإشارة إلى أن فريقه يفقد خلال الفترة الحالية من الموسم جهود لاعبين مؤثرين، وقال: «الفريق خسر جهود بعض اللاعبين بسبب الإصابة وفي مقدمتهم المدافع ميرال، صحيح أننا نقدم مستوى جيداً في بعض الأحيان ولكن ذلك لا يكون كافياً للحصول على النقاط لأن كرة القدم لديها قوانينها».

غوران:

«التفكير في بناء جيل ذهبي جديد دفعة واحدة يحتاج إلى وقت أطول».

«المنتخب يحتاج إلى بعض التغيرات البسيطة كجرعة تنشيطية».